اتهم الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد اتهامه للسلطة الفلسطينية بأنها رهينة فى يد الإسرائيليين كما حكم على المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية بالفشل، وعلى الجانب الآخر اتهمت السلطة الفلسطينية الرئيس الإيرانى بـ"سرقة" الانتخابات الإيرانية.
وأوضحت شبكة CNN الإخبارية أنّ "نبيل أبو ردينة" الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية قال: إنه "لا يحق لمن لا يمثل الشعب الإيرانى، والذى زور الانتخابات، وقمع الشعب الإيرانى، وسرق السلطة –دون أن يخص نجاد بالاسم– أن يتحدث عن فلسطين، أو عن رئيس فلسطين، أو عن التمثيل الفلسطينى.
و أضاف أبو ردينة أنّ الرئيس الفلسطينى "محمود عباس" أبو مازن هو رئيس منتخب بانتخابات حرة ونزيهة، شارك فيها أكثر من ألفى مراقب دولى وعربى بصورة ديمقراطية ونزيهة ومشاركة عربية ودولية كبيرة.
وتابع قائلاً: "نحن الذين قاتلنا من أجل فلسطين والقدس، والقيادة الفلسطينية قدمت آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى والأسرى، ولم تقمع شعبها كما فعل النظام الإيرانى بقيادة نجاد".
ومن جهة أخرى وصف نجاد رئيس السلطة الفلسطينية دون أن يذكره بالاسم بأنه "رهينة" فى يد الإسرائيليين حيث قال الرئيس الإيراني: "إنّ مصير فلسطين سيتقرر على الأرض فى فلسطين، وليس فى واشنطن أو فى لندن أو فى باريس".
يُذكَر أنّ رئيس مجلس الشورى الإيرانى "على لاريجاني" قد ندد بالمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل انطلاقها، معتبراً أنّ الولايات المتحدة تستخدم من وصفهم بـ"الأيدى المزيفة" فى المفاوضات لمساعدة إسرائيل والأخذ بيدها، واعتبر أن "شعوب المنطقة ستقطع هذه الأيدى".
ورفض لاريجانى مواقف بعض دول المنطقة التى تنتقد التدخل الإيرانى فى الملف الفلسطينى باعتبار أنّه قضية عربية، فاعتبر هذا الوصف غير صحيح لأن القضية الفلسطينية عربية وإنسانية وإسلامية، وعلى البشرية برمتها أن تتحمل المسئولية تجاهها".