شهد الرئيس حسنى مبارك مساء اليوم الأحد احتفال مصر بليلة القدر والذى تنظمه وزارة الأوقاف، وكان فى استقبال الرئيس مبارك لدى وصوله إلى مقر الاحتفال بقاعة مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ووزير الأوقاف الدكتور محمود حمدى زقزوق، وعدد من رجال الدين الاسلامى.
وحضر الاحتفال كبار رجال الدولة وفى مقدمتهم رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف ورئيسا مجلسى الشعب والشورى، وعدد من الوزراء والمحافظين وسفراء بعض الدول الإسلامية والعربية المعتمدين لدى مصر.
وشددالرئيس مبارك - فى كلمة القاها فى الاحتفال على أنه "لم يعد من المقبول أو المعقول أن تراوح عملية السلام مكانها.. ما بين تقدم وانحسار.. وانفراج وانتكاس.. فى وقت تستمر فيه معاناة الشعب الفلسطينى.. ما بين قهر الاحتلال وانقاسم قادته وفصائله".
وأعاد الرئيس مبارك التأكد على عزم مصر مواصلة جهودها لإحياء مفاوضات السلام ولإعادة توحيد الصف الفسطينى، وصولا لاتفاق سلام عادل ومشرف يحقق الأمن للجميع وينهى الاحتلال، ويضع الشرق الأوسط على مسار جديد، ويقيم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بمسجدها الأقصى وحرمه الشريف.
وعلى الصعيد الداخلى، أكد الرئيس حسنى مبارك مواصلة الإصلاح على كافة محاوره من أجل دولة مدنية حديثة ومجتمع ناهض متطور، مشددا على ضرورة التصدى لقوى الإرهاب والتطرف، ومؤكدا أن مصر الأزهر ستظل مصر حصنا حصينا للإسلام ورمزا لاعتداله ووسطيته وسماحته تمضى فى طريقها نحو المستقبل حافظة لوحدة أبنائها من المسلمين والأقباط.
ونبه الرئيس مبارك أننا مقبلون على المزيد من العمل الشاق نستعيد به معدلات النمو الاقتصادى المرتفعة ونستكمل خلاله توسيع قاعدة العدل الاجتماعى، موضحا أن أولويتنا ستركز على محاصرة البطالة وإتاحة المزيد من فرص العمل ومساندة الفقراء والبسطاء والمهمشين.