فقد الأهلى نقطتين غاليتين فى صراعه الأفريقى بتعادل مخيب للآمال فى القاهرة بملعبه ووسط جماهيره أمام نظيره شبيبة القبائل الجزائرى بهدف لكل فريق فى المباراة التى جمعتهما بالجولة الرابعة من دور الثمانية لدورى الأبطال الأفريقى.
تقدم جدو للأهلى فى الدقيقة 22 قبل أن ينجح الشبيبة فى التعادل بقدم سعد تجار فى الدقيقة 27.
لعب الشبيبة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 30 من الشوط الأول، وكان معظم لاعبى الأحمر فى حالة فقدان تركيز غير عادى سهلت مهمة الضيوف فى العودة بنقطة لبلادهم.
الشوط الأول:
بدأت المباراة بدون جس نبض حيث اتضحت نوايا الأهلى الهجومية منذ الدقيقة الأولى، فيما حاول لاعبو الشبيبة شغل منطقة الوسط بأكبر عدد من اللاعبين، ويحصل جدو على ضربة حرة فى الدقيقة 3 يرفعها بركات وسدد أبو تريكه برأسه، التقطها مليك عسله حارس الشبيبة بسهولة، وبعد هات وخد على حدود الـ 18 بين تريكة وفضل سدد الأخير فى مدافعى الشبيبة، وعادت لبركات رفعها عرضية التقطها عسلة وسقط أرضا لامتصاص حماس الأحمر فى الدقيقة 8.
وفى الدقيقة 12 يحصل شريف يحيى على إنذار للاعتراض بشكل غير لائق، قبل أن يطرد فى الدقيقة 30 للإنذار الثانى بعدما ادعى السقوط داخل 18 منطقة جزاء الأهلى للحصول ضربة جزاء.
الأهلى حاول اختراق الجهة اليمنى للشبيبة عن طريق الثنائى معوض وجدو ولكن عرضياتهما لم تكن متقنة للمهاجم الوحيد فضل، فيما حاول الكنارى إجبار معوض على التزام مواقعه الدفاعية بإرسال الكرات الطولية خلفه وهو ما شكل خطورة على مرمى شريف إكرامى، وفى الدقيقة 21 كاد المهاجم عودية محمد أميت ينفرد بإكرامى إلا أنه سددها ضعيفة بيسراه.
هدف التقدم للأهلى
فى الدقيقة 22 يرفع أحمد فتحى أول عرضية متقنة فى المباراة على رأس جدو الخالى تماما من الرقابة ليسدد رأسية قوية معلنة عن الهدف الأول فى شباك الشبيبة.
الهدف فتح شهية جدو فتحرك يمينا ويسارا، وأرهق دفاع الكنارى وحصل على ضربة حرة جهة اليمين لم يستغلها الأهلى.
هدف التعادل للشبيبة
لم يهنأ الأهلى بتقدمه كثيرا وبعد خمس دقائق فقط وتحديدا فى الدقيقة 27 يتمكن الشبيبة من التعادل عن طريق سعد تجار من ضربة حرة مباشرة على بعد 40 يارده سددها ارتدت له من الحائط البشرى ليسدد مرة أخرى دون مضايقة من أحد بكل قوة لم يستطع إكرامى التعامل معها معلنا هدف التعادل للضيوف.
وعاد الأهلى مرة أخرى لعرضياته الباللونية الغير مؤثرة، وفى الدقيقة 30 يحصل بلال نايلى على إنذار للخشونة مع أبو تريكة، تقدم شريف عبد الفضيل ليسدد فى الحائط بلا تركيز، وبسبب بطء لاعبى وسط الأهلى وإحكام الرقابة على فضل لجأ لاعبو الأهلى لتسديدات طائشة.
ولجأ لاعبو الشبيبة فى نهاية الشوط للعنف، فيما لم يتغير واقع الأحمر البطىء واستمرت عرضياته بلا عنوان.
الشوط الثانى
بدأ الشوط الثانى بحصار كامل من لاعبى الأهلى للمناطق الدفاعية للشبيبه وبدت تعليمات حسام البدرى واضحة للاعبه الشاب شهاب الدين أحمد بالتقدم والتسديد بعيد المدى لضرب التكتل الدفاعى الأصفر، فى ظل استمرار عدم تركيز سيد معوض فى الكرات العرضية، وفى الدقيقة 49 كاد بركات أن يسجل الهدف الثانى للأهلى إثر عرضية خطيرة من أحمد فتحى ولكن بلال نايلى مدافع الشبيبة تدخل فى الوقت المناسب.. أعقبها تسديدة "على الطاير" من بركات علت العارضة بكثير.
فى الدقيقه50 خرج محمد فضل البعيد تماما فنيا وبدنيا لينزل مكانه الشيخ أسامة حسنى وتم التحفظ عليه أيضا بمعرفة دفاع الأصفر، وكاد جدو أن يفعلها ثانية إثر عرضية خطيرة من فتحى ولكن فقدانه التركيز ساعد حارس الشبيبة على التقاط الكرة بسهولة.
الدقيقة 58 يخرج بلال نايلى خوفا من حصوله على إنذار ثانى و ينزل حسين العرفى كتغيير يحمل نكهة دفاعية من قبل الكنارى، و فى الدقيقة 62 أقدم البدرى على تغيير غريب بخروج المتألق أحمد فتحى ونزول أحمد السيد ليلعب شريف عبد الفضيل كظهير أيمن.
وحاول السويسرى الان جيجر المدير الفنى للفريق الجزائرى تعزيز دفاعاته أكثر بنزول اللاعب رماش ليحصل على إنذار للخشونة مع سيد معوض، ولم يستفد الأهلى من كل الكرات الثابتة التى أتيحت له على حدود منطقة جزاء الضيوف ولا من نقصهم العددى، بسبب افتقاد كل لاعبيه التركيز بشكل غريب، وكاد شهاب أن يذكر الجماهير بهدفه فى مرمى الاتحاد الليبى بتسديدة أرضيه زاحفة مرقت بجوار القائم الأيمن للحارس عسلة، وفى الدقيقة 73 كاد تريكة أن يسجل هدف أكروباتيا حيث تلقى الكرة على صدره فى منطقة الجزاء ولعبها خلفية مزدوجة علت العارضة بقليل.. وأعقبه شهاب بتسديدة أخرى خرجت ركنيه لم يستفد منها الأحمر كالعادة.
من غرائب البدرى أيضا انتظاره حتى الدقيقه 77 ليدفع باللاعب الخبرة أحمد حسن الذى نزل بدلا من تريكة غير الموفق.
وشهدت الدقائق الأخيرة فوضى هجومية غير خلاقه من لاعبى الأهلى واستبسل لاعبو الشبيبة فى الذود عن مرماهم، وفى الوقت بدل الضائع كاد أحمد حسن أن يسجل هدف قاتل بعد توغل خطير من بركات ولكن الحارس عسلة أخرجها ببراعة من أسفل العارضة، وكثر سقوط لاعبى الشبيبة على الأرض لقتل الثوانى المتبقية لتنتهى المباراة بتعادل مخيب للآمال من الأحمر لجماهيره ليرتفع رصيد الأهلى لخمس نقاط والشبيبة لعشر نقاط يضمن بها مكانا فى الدور قبل النهائى فيما سينتظر الأهلى حتى الجولة الأخيرة لحسم أموره.