وسط ترتيبات أمنية مشددة، وأجواء يسودها القلق والترقب، يلتقي فريقا الأهلي وشبيبة القبائل الجزائري على استاد القاهرة الدولي في العاشرة والنصف من مساء اليوم وذلك في الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الثانية في دور الثمانية لدوري ابطال افريقيا.
على الرغم من محاولات الطرفين لتهدئة الأجواء والاستقبال الجيد الذي قدمه كل من شبيبة القبائل للأهلي في الجزائر والاهلي للشبيبة في القاهرة، جاءت أحداث الاعتداءات التي تعرضت لها بعثة الاهلي في الجزائر والتي اسفرت عن تحطيم اتوبيس الفريق قبل وبعد مباراة الذهاب التي جرت قبل اسبوعين واصابة اثنين من لاعبي الفريق هما اسامة حسني واحمد السيد لتشعل الموقف قبل لقاء الاياب اليوم الاحد.
وازداد الموقف اشتعالا بعد احداث مباراة الذهاب التي شهدت هزيمة الاهلي صفر /1 والغاء الحكم التوغولي كوكو لهدف سجله محمد شوقي نجم الاهلي قبل نهاية المباراة، مما ادى لاعتراضات من الاهلي على حكم المباراة الذي افسد اللقاء بقراراته الخاطئة بما في ذلك طرد حسام غالي كابتن الاهلي الذي سيغيب عن مباراة اليوم بسبب عقوبة الايقاف4 مباريات والتي فرضت عليه من قبل الاتحاد الافريقي للعبة (كاف)، لذلك تقام مباراة اليوم وسط اجواء عصيبة ولن تكون المواجهة على ارض الملعب فحسب أو خارج الخطوط وانما ستكون في المدرجات ايضا، حيث يواجه الأمن المصري تحديا صعبا للغاية من اجل حماية الجماهير الجزائرية التي ستحضر المباراة، لا سيما ان احداث مباراة الذهاب في الجزائر أثارت غضب كل المصريين..
وبعيدا عن المدرجات، ستكون المواجهة على أرض الملعب في غاية الصعوبة، ومن المستحيل التكهن بنتيجتها في ظل الظروف التي يعيشها فريق الاهلي في الوقت الحالي، حيث يعاني الفريق من اهتزاز واضح في مستواه كما تلقت معنويات الفريق وجماهيره لطمة قوية بالتعادل مع المصري 1/1 في مباراة الفريقين يوم الثلاثاء الماضي، بالاسبوع الثالث في الدوري الممتاز.
بينما يخوض الشبيبة مباراة اليوم بمعنويات مرتفعة للغاية بعد الفوز الذي حققه على الاهلي في مباراة الذهاب والذي تصدر به قمة المجموعة برصيد تسع نقاط بالفوز على الاسماعيلي ثم هارتلاند النيجيري قبل الفوز على الاهلي.
اما الاهلي فيحتل المركز الثاني في المجموعة برصيد أربع نقاط بالتعادل مع هارتلاند في ملعبه ثم الفوز على الاسماعيلي بالقاهرة والهزيمة من الشبيبة في عقر داره بمدينة تيزي ووزو في الجزائر، مما يجعل مباراة اليوم حياة أو موتا، بالنسبة للشياطين الحمر في ظل حاجة الفريق الى النقاط الثلاث من اجل الحفاظ على موقعه في المركز الثاني وتضييق الفارق مع الشبيبة والاقتراب خطوة كبيرة من المربع الذهبي بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية في المجموعة بين هارتلاند والاسماعيلي في نيجيريا.
لذلك، يرفع الشياطين الحمر شعار الهجوم الكاسح في مواجهة الشبيبة لان الفوز وحده سيفيد الاهلي في مسيرته الافريقية، اما اي نتيجة اخرى فستضعه في موقف لا يحسد عليه امام جماهيره قبل منافسيه، خاصة انه سيلتقي هارتلاند النيجيري في القاهرة والاسماعيلي في عقر داره بالاسماعيلية.
لكن المشكلة الحقيقية التي يواجهها الاهلي قبل مباراة اليوم هي حالة الاهتزاز في مستوى لاعبيه وخاصة نجومه الكبار امثال محمد ابو تريكة واحمد حسن (الصقر) وضعف قدراته الهجومية، حيث حقق الفريق الفوز على طلائع الجيش بصعوبة فائقة وتعادل مع المصري 1/1 واتحاد الشرطة ايضا بصعوبة بالغة، وخسر من الشبيبة في الجزائر مما يعني ان الفريق يعاني من مشكلة في هز الشباك ويحتاج الى التغلب عليها في مباراة الاياب اليوم.
وما يضاعف من ازمة هجوم الاهلي ان الفريق يعاني من الاصابات المتكررة لنجم هجومه محمد فضل الذي اصيب ايضا في لقاء المصري يوم الثلاثاء الماضي والذي كان الاول له مع الفريق منذ فترة طويلة غاب فيها عن صفوف الاهلي للاصابة.
لذلك يعلق الجهاز الفني امله الكبير في مباراة اليوم على عودة ابو تريكة للسطوع والثقة التي اكتسبها محمد ناجي جدو بتسجيله هدف التعادل للاهلي في لقاء المصري، وان حذر الجهاز الفني جدو من الانانية التي ظهرت في بعض هجماته خلال لقاء المصري بعد تسجيل الهدف.
من المنتظر ان يعتمد حسام البدري المدير الفني للاهلي على تشكيل يضم شريف اكرامي في حراسة المرمى واحمد السيد ووائل جمعة في الدفاع ومحمد بركات في اليمين وسيد معوض في اليسار ومحمد شوقي وحسام عاشور (محمد جدو) واحمد حسن (الصقر)،، واحمد فتحي في الوسط وابو تريكة وفضل (محمد طلعت) في الهجوم.
الرئيسية 
